الجمعة، 16 ديسمبر 2016

تكليف الرابع محاضرة تقويم التدريس



1/ قارني بين القياس والتقويم: والتقييم

 
 




2/ قارني بين التقويم التربوي وتقويم الدرس :
التقويم التربوي
تقويم التدريس
هو عملية منظومية يتم من خلالها إصدار حكم دقيق وموضوعي على منظومة تربوية معينة أو على أحد عناصرها بغية اتخاذ قرارات تتعلق بإدخال تعديل أو إصلاح لما يتم الكشف عنه من قصور وخلل .

التشخيص الذي يتم من خلاله تحديد مواطن الضعف والقصور ومواطن القوة والمتانة في الشيء المراد تقويمه , او هو العلاج الذي يتم من خلاله اصلاح نقاط الضعف والقصور التي أثبتت عملية التشخيص وجودها .

المراجع :
( 1 ) كتاب القياس والتقويم التربوي تأليف الدكتور تاج السر عبد الله والدكتور نائل محمد أخرس والدكتورة بثينة أحمد .
( 2 ) كتاب مدخل إلى المناهج وطرق التدريس تأليف أ.د/ حسن جعفر خليفة .



القياس
التقويم
التقييم
يشير جبران مسعود إلى أن الأصل اللغوي لكلمة قياس هو الفعل قاس ويقال قاس المرء الشيء قياسا بمعنى قدره وقاس الشيء بغيره أو على غيره بمعنى قدره على مثاله والقياس هو رد الشيء إلى مثيله ومن حيث المصطلح تدور جميع تعريفات  القياس حول وضع الظواهر أو الخصائص أو السمات في صورة كمية .
التقويم لغويا بمعنى التصحيح والإزالة ويتضمن مفهوم التقويم عملية إصدار الحكم على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو الأشخاص .وهو بهذا المعنى يتطلب استخدام معايير أو مستويات أو محكاه لتقدير هذه القيمة والتقويم يتضمن معنى التحسين أو التعديل أو التطوير الذي يعتمد على هذه الأحكام .
كلمة تقييم كما أشار إليها كل من ماهر ومحب ليس لها أصل اشتقاقي في اللغة العربية لكنها ترجمة عربية وردت اجتهادا في بعض الأدبيات التربوية لتدل على تحديد قيمة الشيء وهذه الكلمة تختلف من كلمة تقييم التي تعني التقييم نسبة إلى تكوين القيم ومرادف هذا المصطلح في اللغة العربية هو التقدير أي بين مقداره أو جعله بقدره أو مساواة .





الجمعة، 9 ديسمبر 2016

بحث مصغر طرق التدريس




بحث مصغر
إن التدريس الفعال هو ذلك النمط من التدريس الذي يفعل من دور الطالب في التعلم فلا يكون الطالب فيه متلقيا للمعلومات فحسب ، بل يكون مشاركا وباحثا عن المعلومة بشتى الوسائل الممكنة .فهو بالتالي يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للمتعلم ، والتي من خلالها قد يقوم بالبحث مستخدمًا مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية ، كالملاحظة ووضع الفروض والقياس ، وقراءة البيانات ، والاستنتاج ، والتي تساعده في التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه وتحت إشراف المعلم وتوجيهه وتقويمه.

فلقد كانت طريقة التدريس في الماضي تركز على توصيل المعلومات إلى ذهن التلميذ بطريقة تسهل استيعابها ، أما حديثا فإنها تعنى إلى جانب ذلك بالعمل على بيئة الفرص أمام التلاميذ لاكتساب الخبرات ، وذلك عن طريق النشاط والممارسة، وإذا يتسع الدور الذي تقوم به طرق التدريس ، وتصبح جزءا لا يتجزأ من المنهج بمعناه الواسع المتطور بدلا من كونها وسيلة لنقل المعلومات إلى التلاميذ فحسب (1)

والطريقة والمادة متلازمتان ، فما الطريقة إلا الركن الرابع من أركان التدريس وهي : (المعلم- التلميذ- المادة- طريقة التدريس ) فهي  كما وصفها أحد خبراء التربية  تمثل مع المنهج ساقي التربية والتعليم ، ولتحقيق الأهداف نحتاج لطريقة مناسبة للمادة المراد تدريسها ، علما أن الطريقة نفسها تتأثر بأهداف المادة ، ونوعية التلاميذ ، ونوعية محتوى المادة ، وتتعدد تبعا للنظريات النفسية ، والفلسفات التربوية ، المستمدة منها.

فالطريقة لغة تعني السبيل أو السيرة أو المذهب ، أما تربوياً فقد اصطلح على أن الطريقة هي نمط وأسلوب يتخذه المعلم سبيلا أو وسيلة لتحقيق أهداف تربوية معينة شريطة أن يكون هذا الأسلوب موجهاً توجيهاً دقيقاً متعمداً نحو تحقيق أهداف تربوية معينة (2)

 

 

طريقة العرض

هي مجموعة الطرق التي تتبع الفلسفة التقليدية في التربية والتي تركز على دور المعلم بحسبانه أكثر علماً ونضجا وخبرة لذلك يكون المعلم المصدر الأساسي لنقل المعرفة إلى المتعلم الذي لا دور له غير تلقي المعلومة .

طريقة الإلقاء :

هي إحدى أبسط الطرق التدريسيّة وأكثرها شيوعًا واستخدامًا بين المعلّمين. وتعتمد هذه الطريقة التقليديّة في التدريس على جهد المعلّم وعلى ذاكرته وغزارة معلوماته وما يمتلكه من مفردات وألفاظ وعبارات، وهي طريقة غير صعبة لأنّها تتطلّب إرسال معلومات للمتعلّمين الّذين عليهم استقبالها وتقبّلها بكلّ سهولة ويسر. وتعتبر الطريقة الإلقائية من أقدم الطرق التعليميّة والمعلّم هو محورها.

معنى الإلقاء: "طريقة يتولّى فيها المعلّم عرض موضوع معيّن، وتقديم المعلومات بأسلوب شفهيّ يلائم مستويات المتعلّمين من أجل تحقيق هدف أو أهداف الدرس".

أنّه في ظلّ هذه الطريقة يكون المعلّم محور العمليّة التعليميّة، حيث يقوم بتقديم المعلومات والمعارف بينما الطالب يكون المتلقّي والمستمع، وتسمّى هذه الطريقة بالطريقة الإخبارية "إذ إنّ الإخبار غرضه تجهيز الطالب معلومات عن الحوادث والوقائع البسيطة بدون تفسير أو توضيح، بل يقدّمها كما هي.(1)

الشروط الهامّة الّتي يجب توافرها في الإلقاء:

1 ـ الإلمام بالمادّة, ولكن هذا الشرط ليس رئيساً، لأنّ الكثير من المعلّمين يتغلّبون على ضعفهم العلميّ بالصوت الجهوريّ، وطلاقة اللسان، والقدرة على جذب الانتباه، وقتل الوقت بالحركات والمداعبات الّتي تجد قبولاً عند المتعلّمين. وعندما تسود هذه الطريقة في المدارس والفصول تصاب معايير تقييم المعلّمين بالخلل, لأنّ المعلّم المتمكّن في مادّته، الضعيف في صوته لا ينال بالضرورة درجة متقدّمة كتلك الّتي ينالها صاحب الصوت المرتفع، والحركات المتنوّعة.

2 ـ طلاقة اللّسان, والصوت الواضح الجذّاب، وملكة الخطابة بما تشترطه من حركات بالأيدي والرأس تشكّل في مجموعها أداة التوصيل والتأثير على المتعلّم المتلقّي. 

3 ـ أن تناسب صوت المعلّم من حيث ارتفاعه، وانخفاضه، وسعة غرفة الصفّ وعدد المتعلّمين (كثرة أو قلّة).

 

خطوات الطريقة الإلقائيّة: 

المقدّمة أو التمهيد ـ العرض ـ الربط ـ الاستنباط ـ التطبيق. 

إيجابيات طريقة الإلقاء : (2)

1.    تمكن المعلم من عرض أكبر قدر ممكن من المعلومات في أقصر وقت .

2.    تمكن المعلم من شرح الموضوعات الغامضة والصعبة وتبسيطها للمتعلمين .

3.    تتيح للمتعلمين استقبال المعلومات بسهولة دون بذل مجهود كبير لتحصيلها .

سلبيات طريقة الإلقاء :

1)    قلة تفاعل المتعلم وسلبيته لأن المعلم في هذه الطريقة يستغرق أغلب وقت الدرس في الشرح .

2)  عدم مراعاة الفروق الفردية فقد يكون استخدام طريقة الإلقاء من بعض المعلمين عاملا مساعدا على عدم اهتمام باختلاف قدرات المتعلمين.

 

طريقة المناقشة :

تعتبر طريقة المناقشة من أقدم طرق التدريس والّتي ما تزال شائعة حتّى اليوم، وتقوم على الحوار بين المعلّم والمتعلّم في صورة أسئلة أو مناقشة، لذلك يُطلق عليها أحياناً الطريقة الحواريّة أو طريقة المناقشة.

تعريف: 

اختلفت التعريفات حول هذه الطريقة، وتباينت الآراء بصددها، لذلك سنحاول إدراج بعض التعريفات، منها:

·   هي طريقة تدريسيّة تعتمد على الحوار الشفهيّ بين المعلّم والمتعلّم، أو بين المتعلّمين أنفسهم، يتمّ من خلالها تقديم الدرس.

·   هي حوار بين المعلّم والمتعلّمين للوصول بهم تدريجيّاً عن طريق الاستجواب إلى الكشف عن حقيقة لم يعرفوها من قبل.

·        هي مجموعة من الأسئلة المتسلسلة المترابطة تُلقى على المتعلّمين بغرض مساعدتهم على التعلّم. بإيصال المعلومات الجديدة إلى عقولهم وتوسيع آفاقهم أو اكتشاف نقصان معرفتهم أو خطئه"(1)

 

خطوات طريقة المناقشة :

v   أن يجلس المعلم طلابه ، بحيث يمكنهم جميعاً مشاهدة المشاركين في النقاش.

v   أن يتابع المعلم سير المناقشة حتى لا تخرج من أهدافها .

v   ان يتيح المعلم وقتاً مناسباً لتقويم الموضوع المعروض .

إيجابيات طريقة المناقشة :

1 ـ تدفع المتعلّمين إلى المشاركة والاستمتاع بها وتشجعهم على ذلك.

2 ـ يستطيع المعلّم التعرّف إلى مستوى متعلّميه بشكل جيّد. 

3 ـ تنمّي القدرات الفكريّة والمعرفيّة للمتعلّمين وتدرّبهم على التحليل والاستنتاج.

من سلبيّات طريقة المناقشة

قد يتمّ التركيز على طريقة المناقشة، وليس على الأهداف المحدّدة، بالشكل الّذي يُتعب المتعلّمين، ويولّد لديهم الشعور بالملل وعدم الرغبة في ممارستها.

مجموعة الاكتشاف

في هذه المجموعة يقوم المعلم بدور الموجه والمرشد ، بينما يقوم المتعلم بالدور الإيجابي ويلاحظ أن هذه المجموعة تنتمي إلى اتجاه يطلق عليه الاتجاه الكشفي .

ويهتم هذا الاتجاه بتدريب المتعلم على أسلوب البحث عن المعرفة من مصادر متنوعة مثل الكتب ، المراجع ـ الملاحظات الميدانية .

1) طريقة الاكتشاف الموجه :

هو عرض موقف أو تساؤل يثير أذهان الطلبة، ويعرضهم لموقف جديد، يؤدي إلى حثهم واستثارتهم لاستخدام الخبرات والمعلومات المخزونة لديهم لتعلم خبرات جديدة، مع توجيههم لسلسلة من الأفكار والأمثلة المنتمية وغير المنتمية؛ حتى يصلوا إلى صحة المعلومة.

ودور المعلم في ذلك يتمثل بتوجيه الطلبة لربط الأفكار والمفاهيم الجديدة بخبرات مخزونة عن طريق توجيه سلسلة من الأسئلة.

خطوات طريقة الاكتشاف : (1)

عرض بعض المعلومات أو الأمثلة التي تحكمها قاعدة معينة أو علاقة ما .

توجيه التلاميذ تدريجياً لدراسة هذه المعلومات او البيانات التي تم عرضها لإدراك ما بينها من علاقة .

ارشاد التلاميذ وتوجيههم إلى اكتشاف القاعدة او التعميم أو العلاقة المراد الوصول إليها .

مزايا التعلم بالاكتشاف الموجه وخصائصه:

يمكن إجمال هذه المزايا والخصائص في عدة نقاط أساسية، هي:

• تعليم الطلبة -من خلال اندماجهم في دروس التعلم بالاكتشاف الموجه- بعض الطرق للكشف عن أشياء جديدة بأنفسهم.

• مساعدتهم على زيادة قدرات التحليل والتركيب لديهم.

• جعلهم يفكرون ويكتشفون المعلومات بدلاً من أن يتلقوها من المعلم؛ ليكونوا منتجين للمعرفة لا مستهلكين لها.

• العمل على زيادة ثقتهم بأنفسهم، واعتمادهم على ذاتهم، وشعورهم بالإنجاز.

• تنمية التفكير العلمي لديهم، وجذب انتباههم واستثارة تفكيرهم لنقلهم من الموقف السلبي إلى الموقف الإيجابي.

• زيادة نشاطهم وحماسهم تجاه التعليم

 

طريقة حل المشكلات :

تعتبر طريق حل المشكلات من الطرق التي يتم التركيز عليها في التدريس ، وهي من الطرق الحديثة ، التي تساعد الطلاب على إيجاد الحلول للمشكلات بأنفسهم انطلاقاً من مبدأ أن هذه الطريقة تهدف إلى تشجيع الطلاب على البحث والتنقيب والتساؤل والتجريب الذي يمثل قمة النشاط الذي يقوم به العلماء . وعليه يصبح الغرض الأساسي من طريقة حل المشكلات ، هو مساعدة الطلاب على إيجاد الأشياء بأنفسهم ولأنفسهم عن طريق القراءة العلمية ، وتوجيه الأسئلة وعرض المشكلات والوصول إلى حلها

تعرف المشكلات بشكل عام على أساس أنها حالة يشعر فيها الفرد بأنه أمام موقف مشكل، أو سؤال محير يجهل الإجابة عنه، ويرغب في معرفة الإجابة الصحيحة له.  ومن الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار المشكلات، أو المواقف التي تتخذ محوراً للدرس ما يأتي: 

• أن يشعر المتعلم بأهمية المشكلات المبحوثة، كان ترتبط المشكلات بحاجة الطالب أو اهتماماته، أو حاجات مجتمعه. 

• أن تكون المشكلات المبحوثة في مستوى تفكير الطالب، بحيث تستنير أفكاره وتتحدى قدراته، وتستدرجه إلى حلها.  

• أن ترتبط المشكلات، أو المواقف بأهداف الدرس، بحيث يكتسب الطالب خلال حلها المعرفة العلمي

ايجابيات طريقة حل المشكلات: 

• أنها تساعد في نماء القدرة على التفكير لدى المتعلم. 

• أنها تساعد في بناء ونماء مهارات استخدام المصادر والمراجع العلمية لدى المتعلم. 

• أنها تساعد على إبراز شخصية المتعلم في العملية التعليمية.

سلبيات حل المشكلات: 

تواجه استراتيجيات حل المشكلات العديد من السلبيات منها: 

• تتطلب زمنا طويلاً مما يعيق المتعلم من دراسة المفردات الدراسية الأخرى

·        انها تتطلب مكتبات متطورة تلبي احتياجات الدارسين. 

 
 

مجموعة التعليم الذاتي

     هو من أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية مما يسهم في تطوير الإنسان سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً ، وتزويده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه التلميذ كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه  .

  تعريف التعلم الذاتي :

 هو النشاط التعلمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم.

التعليم المبرمج :

يعرف التعليم المبرمج على أنه طريقة من طرق التعليم تمكن المتعلم من تعليم نفسه بنفسه بواسطة برامج أعد بأسلوب خاص ، قائم على ترتيب المادة المراد تعلمها في صورة سلسلة من الخطوات بهدف الانتقال بالمتعلم من المجهول إلى المعلوم . (1)

التعليم المبرمج أو ما يمكن أن نسميه التعلم البرنامجي طريقة تدريس تمكن المتعلم من أن يعلم نفسه بنفسه بواسطة برنامج أعد بأسلوب خاص تحل فيه المادة المبرمجة محل المعلم.

والتعليم البرنامجي أسلوب من أساليب التعليم يمكن التلميذ من أن يتعلم بنفسه وفقا لقدراته وسرعته في التعلم , ويرجع ابتكار هذا الأسلوب من التعليم إلى " سكنر "، حيث قدمه في مقالة بعنوان ( التعليم وفن التدريس )، وذلك عام 1954 وشرح في هذه المقالة كيفية تعليم الصغار والكبار بطريقة ذاتية، وكان اكتشاف " سكنر " لهذا الأسلوب في التعليم حلا لمشكلة قلة عدد المعلمين والزيادة في عدد التلاميذ. ويرجع البعض فكرة التعليم البرنامجي إلى العالم " بريسي " الذي  قام بتصميم أول أداة تقوم على فكرة برمجة المادة العلمية في عام 1926. وكانت هذه الآلة تقدم عدة أسئلة وتقترح عدة إجابات يختار المتعلم من بينها الإجابة التي يعتقد أنها صحيحة عن طريق الضغط على مفتاح معين

مزايا طريقة البرمجة:(2)

·       اعتماد الدارس على نفسه اعتمادا كليا كما ينمى لديه قدرة التعلم المستمر.

·       يتقدم كل دارس وفقا لمستواه وقدراته ودوافعه.

·   يحقق التعلم المبرمج مبدأ التعلم للإتقان، إذ لا ينتقل الدارس إلى مستوي أعلى إلا بعد أن ينتهي من الإطار الحالي وبإتقان.

·   يحقق التعلم البرنامجي فكرة التعلم النشط حيث يكون الدارس في نشاط مستمر ودائما ما يتلقى تأكيدات فورية عند نجاحه والشعور بالنجاح مما يؤدى إلى رغبته في الاستمرار في الدراسة وتحقيق مزيدا من النجاح.  تراعى الطريقة التركيز عند صياغة عباراتها مما يسهل عملية التعلم.

الحقائب التعليمية : (1)

تمثل الحقيبة التعليمية أحد نماذج التعلم الذاتي ، وقد اختلفت الاهتمامات والاجتهادات الشخصية في تحديد مفهوم الحقيبة التعيمية وتحديد مكوناتها وفي هذه الورقة تعريف مفهوم ( الحقيبة التعليمية ) وتحديد المعايير والضوابط التي قصدت لها لتكون مرجعا ،يعتمد عليه المعلم في المواقف الصفية المختلفة .

ويمكن تعريف الحقيبة/الرزمة التعليمية بأنها : وحدة تعليمية تعتمد نظام التعلم الذاتي وتوجه نشاط المتعلم ، تحتوي على مادة معرفية ومواد تعليمية منوعة مرتبطة بأهداف سلوكية ،ومعززة باختبارات قبلية وبعدية وذاتية ، ومدعمة بنشاطات تعليمية متعددة تخدم المناهج الدراسية وتساندها.:

 وتعرف أيضاً بأنها : " مجموعة من الأجهزة والأدوات والمواد والوسائل التعليمية التي تخدم مجموعة متماثلة من الأنشطة المنهجية واللامنهجية ، يتم حفظها بشكل آمن ومناسب داخل حقيبة سهلة الحمل والنقل ما أمكن ، بحيث يتم تصنيفها بداخلها بشكل يمكن الوصول إلى أي قطعة بيسر وسهولة ."

كيفية استعمال الحقيبة التعليمية: 

يتم تجميع مواد الحقيبة بأكملها في حافظة؛ ليسهل استخدامها من قبل المتعلم عند الحاجة وذلك باتباع الخطوات التالية: 

1ـ قراءة مقدمة الحقيبة للتعرف على أهمية الحقيبة والصلة التي تربطها بالمعلومات التربوية الأخرى.

2ــ دراسة الأهداف العامة للحقيبة للتعرف على أهمية دراسة الحقيبة.

3ــ الإجابة على الاختبار القبلي ومقارنة الإجابة مع الإجابة الصحيحة الموجودة في الحقيبة, فإذا كانت الإجابة صحيحة على القسم الأول ينتقل إلى القسم الثاني ..... وهكذا

4ــ قراءة الأهداف السلوكية للقسم الذي سيبدأ بدراسته, حتى يتعرف على مستوى الأداء المطلوب بعد انتهاء دراسة هذا القسم.


5ــ اختيار أحد البدائل التي تناسب إمكانيات الدارس واستعداداته, ليحقق الأهداف السلوكية , بشرط ألا يقل عدد الأنشطة البديلة لكل قسم من الأقسام عن نشاط واحد.

6ــ الإجابة على الاختبار الموجود في نهاية كل قسم من أقسام الحقيبة, ومقارن الإجابة مع مفتاح الإجابة الصحيحة في الحقيبة.

 

المراجع :

1.    حسن جعفر خليفة  ، مدخل إلى المناهج وطرق التدريس ص

2.    الوكيل ، حلمي أحمد. تطوير المناهج :. القاهرة ، مكتبة الأنجلو المصرية 1998


4.    فرج، عبد اللطيف حسين، المناهج وطرق التدريس التعليمية الحديثة، ط 2، 1419 هـ، دار الفنون للنشر، جدة،

 

 

المواقع الإلكترونية :

5.  arabsgate.com vp.   منتديات التربية والتعليم واللغات  الدكتور عبدالرحمن الحطيبات مشرف اللغة العربية _ مدارس الجامعة الأهلية

6.  kenanaonline.com/users/wageehelmorssi   الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة 

 




(

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

التعلم النشط









شهدت السنوات القليلة الماضية تسارع وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي،
وهذا أدى إلى أن تواجه التربية تواجه التربية على مستوى العالم تحديات كثيرة متعددة ومتسارعة وذلك نتيجة التغيرات الهائلة في المعارف والمعلومات وتتطلب هذه التحديات مراجعة شاملة لمنظومة التعليم في معظم دول العالم المتقدمة منها والنامية وقد أدى ذلك إلى إيجاد مداخل واتجاهات حديثة لتطوير التعليم وتحديثه وقد ركزت هذه المداخل على دور المتعلم وجعلته محور العملية التعليمية وأكدت على إمكانية تعلم كل تلميذ والوصول به إلى مستوى الإتقان إذا توافر له أسلوب التعلم الذي يتناسب وقدراته وذكاءاته وأنماط تعلمه.

تعريف التعلم النشط
من خلال ما سبق يتبين لنا أنه يجب أن ننتقل بالتعلم من الصورة التقليدية إلى ما يعرف بالتعلم النشط وهو فلسفة تربوية تعتمد على ايجابية المتعلم في الموقف التعليمي ، وتشمل جميع الممارسات التربوية والإجراءات التدريسية التي تهدف إلى تفعيل دور المتعلم وتعظيمه حيث يتم التعلم من خلال العمل والبحث والتجريب واعتماد المتعلم على ذاته في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات فهو لا يركز على الحفظ والتلقين وإنما على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات وعلى العمل الجماعي والتعلم التعاوني ومن هنا فالتركيز في التعلم النشط لا يكون على اكتساب المعلومات وإنما على الطريق والأسلوب الذي يكتسب به التلميذ المعلومات والمهارات والقيم التي يكتسبها ثناء حصوله على المعلومات .
فالتعلم النشط هو تعلم قائم على الأنشطة المختلفة التي يمارسها المتعلم والتي ينتج عنها سلوكيات تعتمد على مشاركة المتعلم الفاعلة والايجابية في الموقف التعليمي التعلمي .

أسس التعلم النشط
• اشتراك التلاميذ في اختيار نظام العمل وقواعده
• اشتراك التلاميذ في تحديد أهدافهم التعليمية
• تنوع مصادر التعلم
• استخدام استراتيجيات التدريس المتمركزة حول التلميذ والتي تتناسب مع قدراته واهتماماته وأنماط تعلمه والذكاءات التي يتمتع بها
• الاعتماد على تقويم التلاميذ أنفسهم وزملائهم
• إتاحة التواصل في جميع الاتجاهات بين المتعلمين وبين المعلم
• السماح للتلاميذ بالإدارة الذاتية إشاعة جو من الطمأنينة والمرح والمتعة أثناء التعلم
• تعلم كل تلميذ حسب سرعته الذاتية
• مساعدة التلميذ على فهم ذاته واكتشاف نواحي القوة والضعف لديه





مميزات التعلم النشط
1- يزيد من اندماج التلاميذ في العمل ويجعل التعلم متعة وبهجة
2- يحفز التلاميذ على كثرة الإنتاج وتنوعه
3- ينمي العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ وبعضهم البعض وبين المعلم
4- ينمي القدرة على التفكير والبحث
5- يعود التلاميذ على إتباع قواعد العمل وينمي لديهم اتجاهات وقيم ايجابية
6- يساعد في إيجاد تفاعل ايجابي بين التلاميذ
7- يعزز التنافس الايجابي بين التلاميذ
دور المعلم والمتعلم في التعلم النشط

أولا: دور المعلم
تغير دور المعلم في التعلم النشط حيث لم يعد هو الملقن والمصدر الوحيد للمعلومة بل أصبح هو الموجه والمرشد والميسر للتعلم ولا يسيطر على الموقف التعليمي كما في النمط التقليدي ولكنه يدير الموقف التعليمي إدارة ذكية ويهيئ تلاميذه ويساعدهم تدريجيا على القيام بأدوارهم الجديدة واكتساب الصفات والمهارات الحياتية ومن هنا نرى ن التعلم النشط يتطلب من المعلم القيام بالأدوار التالية
• استخدام العديد من الأنشطة التعليمية والوسائل التعليمية وفقا للموقف التعليمي ووفقا لقدرات التلاميذ بما يحقق تنوعا في التكليفات والتعيينات التي يكلف بها التلاميذ بحيث تعطي لكل تلميذ حسب إمكاناته وقدراته مما يؤدي في النهاية إلى وجود بيئة نشطة
• إدراك نواحي قوة التلاميذ ونواحي ضعفهم بحيث يوفر لهم الفرص لمزيد من النجاح في الجوانب الصعبة بالنسبة لهم بدرجة أفضل في المجالات التي هم كفأ ومتميزون فيها0
• التنويع في طرق التدريس التي يستخدمها في الفصل بحيث تعتمد هذه الطرق على التعلم النشط بدلا من استخدام طريقة المحاضرة لكل التلاميذ مما يضمن تعلم كل تلميذ وفقا لأنماط تعلمه وذكاءاته
• تركيز جهوده على توجيه وإرشاد ومساعدة تلاميذه على تحقيق أهداف التعلم بدلا من أن يلقنهم فالمعلم يعلم تلاميذه كيف يفكرون وليس فيما يفكرون
• العمل على زيادة دافعية التلاميذ للتعلم
• جعل التلميذ مكتشفا ومجربا وفعالا في العملية التعليمية
• وضع التلميذ دائما في مواقف يشعر فيها بالتحدي والإثارة لما لذلك من ثر في عملية التعلم وإثارة اهتمامه ودوافعه وحفزه نحو التعلم
• يتعاون مع زملائه من معلمي المواد الدراسية والأنشطة المختلفة على تشجيع التعلم النشط


دور المتعلم في التعلم النشط
انطلاقا من تركيز التعلم النشط على ايجابية ومشاركة المتعلم وأنه صبح محور العملية التعليمية يمكن تحديد دور المتعلم في الموقف التعليمي النشط بما يلي
1- يتمتع التلميذ في الموقف التعليمي النشط بالايجابية والفاعلية
2- يكون التلميذ مشاركا في تخطيط وتنفيذ الدروس
3- يبحث التلميذ عن المعلومة بنفسه من مصادر متعددة
4- يشارك في تقييم نفسه ويحدد مدى ما حققه من أهداف
5- يمارس التلاميذ أنشطة تعليمية متنوعة
6- يشترك التلميذ مع زملائه في تعاون جماعي
7- يبادر التلميذ بطرح الأسئلة أو التعليق على ما يقال أو يطرح أ فكار أو آراءا جديدة
8- يكون له القدرة على المناقشة وإدارة الحوار
استراتيجيات التعلم النشط
إستراتيجية الحوار والمناقشة
يمكن تعريف طريقة المناقشة على أنها حوار منظم يعتمد على تبادل الآراء والأفكار وتبادل الخبرات بين الأفراد داخل قاعة الدرس فهي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين من خلال الأدلة التي يقدمها المتعلم لدعم الاستجابات في أثناء المناقشة .
مميزات المناقشة
1- تدعم وتعمق استيعاب المتعلمين للمادة العلمية
2- تزيد من فاعلية واشتراك المتعلمين في الموقف التعليمي ومن ثم زيادة ثقتهم بأنفسهم
3- تزود المتعلمين بتغذية راجعة فورية عن دائهم
4- تتيح للمتعلمين ممارسة مهارات التفكير والاستماع والاتصال الشفهي
5- تنمي روح التعاون والتنافس بين المتعلمين وبالتالي تمنع الرتابة والملل
6- تتيح الفرصة لاستشارة الأفكار الجديدة والابتكارية
7- تساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين
8- تكسب التعلم عديدا من المهارات مثل
بناء الأفكار- الشرح والتلخيص – آداب الحوار- احترام رأي الآخرين
9- تخلق نوعا من التفاعل القومي بين المعلم والمتعلم
10- تتيح للمتعلمين فرص التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم وتبادل الأفكار بالشرح والتعليق
11- تفتح قنوات جديدة للاتصال داخل قاعة الدرس
إستراتيجية العصف الذهني
هي خطة تدريسية تعتمد على استثارة أفكار التلاميذ وتفاعلهم انطلاقا من خلفيتهم العلمية حيث يعمل كل واحد منهم كعامل محفز لأفكار الآخرين ومنشط لهم في أثناء أعداد التلاميذ لقراءة أو مناقشة أوكتابة موضوع ما وذلك في وجود موجه لمسار التفكير وهو المعلم
أهمية استراتيجية العصف الذهني
ترجع أهمية استراتيجية العصف الذهني إلى أنها تساعد على
تنمية الحلول الابتكارية للمشكلات حيث تساعد التلاميذ على الإبداع والابتكار
إثارة اهتمام وتفكير التلاميذ في الموقف التعليمي وتنمية تأكيد الذات والثقة بالنفس لديهم
تأكيد المفاهيم الأساسية التي يتناولها الدرس
تحديد مدى فهم التلاميذ للمفاهيم والمبادئ وتحديد استعدادهم للانتقال إلى نقطة أكثر عمقا
توضيح نقاط واستخلاص أفكار أو تلخيص موضوعات
استراتيجية حل المشكلات
نقد مهارات مواجهة المشكلات والتصدي لها ومحاولة حلها من المهارات الأساسية التي ينبغي أن يتعلمها الإنسان العصري ليواجه بها تحديات المستقبل ومشكلاته ومن هنا أصبح أسلوب حل المشكلات من الاستراتيجيات الفعالة في التعليم والتعلم
مميزات استخدام استراتيجية حل المشكلات
*توفر الظروف اللازمة لجعل التلميذ يكتشف المعلومات بنفسه بدلا من ن يتلقاها جاهزة من كتاب و من معلم أي أنها تهدف إلى أن يكون المتعلم منتجا للمعرفة لا مستهلكا لها
* تؤكد على أن العمليات هدف للعملية التعليمية بدلا من مجرد المعرفة ومن هذه العمليات الملاحظة – الاستنتاج- الوصف- التصنيف- التنظيم – التحليل – التنبؤ – وغيرها
تركز على تعليم التلاميذ كيف يفكرون وكيف ينظمون أفكارهم ويديرون المناقشة
تؤكد على الأسئلة المنشطة والمحفزة للتفكير فالتأكيد لا يكون على إيجاد الايجابيات الصحيحة بل على كيفية إيجادها
تقوى علاقة الألفة والانسجام بين المدرس والتلاميذ .
تحقق ذاتية التلميذ وتجعله أكثر قدرة على تقبل الخبرات الجديدة والكشف والبحث والنقد ويكون أكثر ابتكارية
تتلاءم هذه الطريقة مع الحياة إذ أن مواجهة المشكلات ومحاولة إيجاد حلول لها من الخبرات التي يواجهها الفرد في حياته اليومية لذلك فان استخدام هذه الاستراتيجية تعد الفرد للحياة
تمكن التلاميذ من تقويم عملهم وتزويدهم بتغذية راجعة عن أدائهم ومدى تقدمهم نحو الحل
خطوات حل المشكلة
تحديد المشكلة
جمع البيانات عن المشكلة
اقتراح حلول للمشكلة
مناقشة الحلول المقترحة للمشكلة
التوصل إلى الحل الأمثل للمشكلة (الاستنتاج)
تطبيق الاستنتاجات والتعميمات في مواقف جديدة
استراتيجية الاكتشاف
ويقصد بالاكتشاف أن يصل التلميذ إلى المعلومة بنفسه معتمدا على جهده وعمله وتفكيره ولذلك نقول أنها من أهم الاستراتيجيات التي تنمي التفكير فالمدخل الاستكشافي يركز على مواجهة المتعلم بموقف مشكل يوجد لديه الشعور بالحيرة ويثير عنده عديدا من التساؤلات فيقوم بعملية استقصاء وبحث ليجد الإجابات عنها
وينقسم التعلم بالاكتشاف إلى نوعين
الاكتشاف الموجه:
حيث يقوم المعلم بتوجيه التلاميذ أثناء عملية الاكتشاف وذلك من خلال مجموعة من الأسئلة والإرشادات والتوجيهات التي تقود المتعلمين إلى اكتشاف العلاقة أو القانون أو الموضوع محل الدراسة
الاكتشاف الحر
حيث لا يقدم المعلم خلاله أي توجيه


استراتيجية التعلم التعاوني
التعلم التعاوني هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة متجانسة أو متجانسة أي تضم مستويات معرفية مختلفة حيث يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4-9 أفراد ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مرسومة في إطار اكتساب معرفي أو اجتماعي يعود عليهم جماعة وأفراد بفوائد تعليمية متنوعة أفضل مما يعود عليهم في أثناء تعلمهم الفردي
مزايا استراتيجية التعلم التعاوني
تجعل التلميذ محور العملية التعليمية
توفر فرصا لضمان نجاح المتعلمين جميعا فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم البعض في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة
تتيح للمتعلم أن يتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه
تتيح للمتعلم فرص إثارة الأسئلة ومناقشة الأفكار وتعلم فن الاستماع والنقد البناء فضلا عن توفير فرص لتلخيص ما تعلمه في صورة تقرير
تنمي المسئولية الفردية والمسئولية الجماعية لدى التلاميذ
تتيح فرص للعمل بروح الفريق والتعاون والعمل الجماعي
استراتيجية التعلم الذاتي
استراتيجية تدريسية تتيح لكل متعلم أن يتعلم بدافع من ذاته وانطلاقا من قدراته وميوله واستعداداته وفي الوقت الذي يناسبه ومن ثم يصبح المتعلم مسئولا عن تعلمه وعن مستوى تمكنه من المعارف والاتجاهات والمهارات المقصود تنميتها واكتسابها وكذلك يكون مسئولا عن تقييم إنجازه ذاتيا

أسس التعلم الذاتي
مراعاة الفروق الفردية
يتيح التعلم الذاتي لكل طالب التقدم في التعلم وفقا لقدراته واستعداداته وسرعته الخاصة
إتقان المادة التعليمية
يهدف التعلم الذاتي إلى إتقان المتعلم للمادة التعليمية والوصول بالمتعلم إلى مستوى الإتقان ولا ينتقل المتعلم من وحدة تعليمية إلى أخرى إلا بعد التأكد من اكتسابه الأهداف المعرفية والمهارية المطلوبة لهذه الوحدة
الاعتماد على نشاط المتعلم
في ظل أسلوب التعلم الذاتي تلقي مسئولية التعلم على المتعلم حيث يقوم بتعليم نفسه بطريقة ذاتية من خلال التفاعل مع المادة التعليمية والرجوع إلى المصادر المختلفة للحصول على المعلومات وتقويم نفسه بنفسه بطريقة ذاتية
أساليب التعلم الذاتي
التعلم المبرمج الموديولات
حقائب التعلم اوراق العمل
 
 
المراجع /
ü  كتاب المنهج المدرسي المعاصر للدكتور حسن جعفر الخليفة
ü  كتاب مدخل إلى المناهج وطرق التدريس للدكتور حسن جعفر الخليفة
 

التعلم التعاوني




التعلم التعاوني
 لقد تطورت أساليب وطرق التدريس في الآونة الأخيرة نتيجة لتطور المجتمعات الديمقراطية المعاصرة ، واستنادا إلى علم النفس التعليمي الحديث ، والأبحاث التربوية التي أخذت في الحسبان الازدياد المطرد لوعي المدرسين ، وحاجتهم إلى تغير النمط التقليدي في عملية التعليم ، وإيجاد نوع أو أنواع بديلة تتواءم مع التطور العلمي ، والقفزة التكنولوجية الكبيرة ، التي جعلت من العالم الواسع قرية صغيرة يمكن اجتيازها بأسرع وقت ، وأقل جهد ، مما سهل الانفتاح العالمي ومتابعة كل جديد ومتطور . فكان مما شمله هذا التطور البحث عن طرق وأساليب تعلمية جديدة بمقدورها ضحض الأساليب القديمة الجامدة ، والرقي بعملية التعلم إلى أفضل مستوياتها إذا أحسن المدرسون والعاملون في الحقل التعليمي استخدام هذه الأساليب ، وتوفير الإمكانيات اللازمة لها . ومن هذه الطرق المتطورة طريقة التعلم التعاوني ، أو ما يعرف بتعلم المجموعات .

 
التمييز بين ما هو تعلم تعاوني عما هو ليس تعلما تعاونيا :
    للتمييز بين نوعي التعلم اللذين نتحدث عنهما ، لا بد أن نكون قادرين على تمييز الآتي :
1 ـ أن نميز بين المعلم الذي بنى الأهداف التعلمية لطلابه على أساس تعاوني ، وبين المعلم الذي بناها على أساس تنافسي ، أو فردي .
2 ـ أن نميز بين الطلاب الذين يعملون على شكل مجموعات تعلمية زائفة ، أو تقليدية ، وبين الطلاب الذين يعملون على شكل مجموعات تعلمية تعاونية .
3 ـ التمييز بين كل عنصر من عناصر التعلم التعاوني الأساسية التي تم تنفيذها في الدرس بالصورة الناجحة .
4 ـ التمييز بين المدرس الذي يستخدم التعلم التعاوني كمهندس ، وبين المعلم الذي يستخدمه كفني .
ه ـ معالجة عمل المجموعة :
      وفيه يناقش الطلاب مدى فاعلية مجموعتهم التعلمية ، وكيف يمكنهم التحسن باستمرار في عملهم على المهمة ، وجهودهم في العمل الجماعي ، والمشاركة حسب قدراتهم وأدوارهم في التعلم والتحصيل ، وتشمل هذه المشاركة تحقيق أهداف موحدة للتعليم ، وفي القيام بمهام تربوية متكاملة ، واستخدام الوسائل التعليمية المعينة ، والأجهزة اللازمة ، وتقنيات التعليم المساعدة لإنجاح العملية التعلمية .
 

العناصر الأساس للتعلم التعاوني :     
أ ـ الاعتماد المتبادل الإيجابي :
ويعني إدراك الطلاب بأنهم سيجتازون معا ، أو سيفشلون معا .
ب ـ المسؤولية الفردية :
أن كل طالب مسؤول عن تعلم المادة المعينة ومساعدة أعضاء المجموعة الآخرين على تعلمها .
ج ـ التفاعل المشجع وجها لوجه :
ويقصد به العمل على المزيد من إنجاح الطلاب بعضهم بعضا ، من خلال مساعدة وتبادل ودعم جهودهم بأنفسهم نحو التعلم .
د ـ المهارات الاجتماعية ، أو ما يعرف بالاستخدام المناسب للمهارات الزمرية ، أو البينشخصية : حيث يقدم الطلاب مهارات القيادة واتخاذ القرار ، وبناء الثقة ، وحل المنازعات اللازمة للعمل بفاعلية .
 
تشكيل المجموعة التعلمية :
     إن تشكيل أي مجموعة تعلمية لا يأتي مصادفة ، بل لا بد أن تنبني تلك المجموعة أو المجموعات المطلوبة على أسس وقواعد ضرورية ومهمة ، ويمكن حصر هذه الأسس في التالي :
1 ـ الشعور بالانتماء والقبول والاهتمام بالعمل في إطار المجموعة .
2 ـ إن إقامة العلاقات مع الآخرين الذين يقدمون لك الدعم والمساعدة لا يحدث بطريقة سحرية ، وإنما يحتاج إلى مزيد من التضحية لكي تتواءم وجهات النظر ، والأفكار اللازمة لحل المشكلة .
3 ـ على المدرسة نفسها أن تعد بعناية خبرات الطلاب بهدف بناء مجتمع تعلمي .
4 ـ يتعين على الطلاب أن ينتموا إلى نظام بينشخصي ، وان يكونوا جزاء من هذا النظام ، ليساعدهم على التحصيل والنمو بطرق جيدة .
5 ـ الأخذ بعين الاعتبار ما يعرف بحركية الجماعة ومبادئها ، وهي تعني الكشف عن مدى اختلاف سلوك الأفراد عندما يصبحون أعضاء في جماعات ، وعن سلوكهم وهم فرادى .
6 ـ مراعاة العوامل اللازمة والضرورية التي تساعد على تحقيق مزيد من الإنتاج .
7 ـ اتباع الأساليب الفعالة للمناقشة والتخطيط ، والتقويم الجماعي .
8 ـ معاونة الأفراد على فهم ما يحدث بالجماعة، وتحملهم مسؤولياتهم كأعضاء فيها ، وتعلم أساليب القيادة الجماعية .
9 ـ معرفة المبادئ والظروف الأساسية للعمل الجماعي الفعال القائم على أساس مشاركة كل فرد في الجماعة ، وتتمثل هذه المبادئ في وضع الجماعة لأهدافها ، وتحديد الأنشطة التي ستعمل على تحقيقها ، والإيمان بقدرة الجماعة على حل مشاكلها .
 
 أنواع المجموعات التعاونية :
     تضم المجموعات التعاونية خمسة أنواع هي :
1 ـ المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية .
2 ـ المجموعات التعلمية التعاونية غير الرسمية .
3 ـ المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية .
4 ـ المجموعات التعلمية التعاونية الخاصة بالخلاف الفكري .
5 ـ المجموعات التعلمية التعاونية المستخدمة لإغراض روتينية .
وفي هذا الإطار سنتحدث عن نوعين من تلك المجموعات لأنهما هما المعنيتان في دراستنا هذه ، والطريقتان المعنيتان بالدراسة هما :
 المجموعات الرسمية ، والمجموعات الأساسية .
 
أولا ـ المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية .
      وهي مجموعات تعلمية تعاونية ثنائية يقوم المدرس بتشكيلها ، محاولا قدر الإمكان أن يجعلها مجموعات غير متجانسة . ومن المتعارف عليه أن التعلم التعاوني يبدأ بالتخطيط والتنفيذ لدروس تعاونية رسمية ، وفي هذا النوع من المجموعات يعمل الطلاب معا مدة تتراوح ما بين حصة كاملة ، وعدد من الحصص تنفد على مدار أسابيع ، وذلك لتحقيق الأهداف التعلمية المشتركة ، والعمل معا على الإنجاز المشترك للمهام التي كلفوا بها .
وتتميز المجموعات الثنائية عن غيرها من المجموعات الأخرى بالتالي :
1 ـ أن كل طالب في المجموعة إما أنه يتحدث مع زميله ، أو يستمع إليه .
2 ـ تحافظ على انهماك أفرادها في العمل .
3 ـ أنها أقل إزعاجا ، وأكثر انضباطية من المجموعات الكبيرة .
4 ـ تزيد التواصل البصري ، الذي بدوره يشجع التواصل الصادق ، ويساعد على إيجاد علاقات تتسم بالاحترام بين أعضاء المجموعة .
     وبعض المعلمين لا يستخدم المجموعات الثنائية دائما فيشكل من طلابه مجموعات ثلاثية ، أو رباعية . إلا أن المجموعات الثلاثية غير محبذة أحيانا لأن أحد الطلاب الثلاثة غالبا لن يجد من تحدث معه ، أو يشاركه في تنفيذ المهمة لانشغال الطالبين الآخرين بالعمل على المهمة معا . ولكن هناك ظروف معينة تحتم على المعلم أن يشكل مجموعات ثلاثية أو رباعية ، وذلك عندما تتطلب المهمة كثيرا من الإبداع ، أو تتطلب وجهات نظر متعددة ، وفي هذه الحالة يفضل استخدام المجموعات الثلاثية ، أما المجموعات الرباعية فيتم تشكيلها وتظهر فاعليتها ، عند الحاجة إلى مجموعات الدعم والمساندة ، لأنها تقدم مجموعة متنوعة من الأفكار ووجهات النظر ، مما يقدم دعما جيدا ، كما أن عدد الطلاب الزوجي في المجموعات يؤدي إلى إقامة علاقات صداقة مريحة بين الطلاب ، وقد يتبادل أعضاء المجموعة أرقام هواتفهم ، ويساعدون بعضهم بعضا عندما يكلفون بأنشطة منزلية ، أو ليتداركوا ما فاتهم من مادة دراسية ، عندما يعيبون عن المدرسة ، كما يمكن لأعضاء مجموعة الدعم والمساندة أن يقرؤوا حقيبة التعلم الخاصة بكل واحد منهم ، وقدموا اقتراحاتهم الخاصة بتحسين مستواهم .
    أما المجموعات التي يزيد عدد طلابها عن أربعة فمن وجهة نظر بعض التربويين غالبا ما تؤدي إلى مشاركة سلبية ، حتى ولو تم تقاسم وقت النقاش بالتساوي ، وهذا نادرا ما يحدث ، إذ يتعين على معظم الطلاب أن يبقوا هادئين أكثر الوقت ، وذلك ما يصعب تحقيقه .
    ولتشجيع التعلم التعاوني ، فإنه يتعين على القائمين عليه أن يكونوا قادرين على معرفة ما إذا كان المعلمون يستخدمون المجموعات التعلمية الرسمية بشكل مناسب أم لا ، ولمعرفة ذلك يتعين أن تعرف دور المعلم ، وهو دور مهم يشتمل في المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية على الآتي :
 
1 ـ تحديد أهداف الدرس .
      على المعلم أن يحدد نوعين من الأهداف قبل أن يبدأ الدرس هما :
أ ـ الأهداف الأكاديمية الملائمة للطلاب ، ومستوى التعلم . ومما ينبغي معرفته أن لكل درس أهدافا أكاديمية تحدد ما يتعين على الطلاب تعلمه .
ب ـ الأهداف المتعلقة بالمهارات الاجتماعية ، والتي توضح المهارات البينشخصية ، والزمرية التي سيركز عليها المعلم أثناء الدرس ، بغرض تدريب الطلاب على التعاون فيما بينهم بفاعلية .
 
2 ـ اتخاذ قرارات قبل بدء العملية التعليمية .
     تتمثل القرارات الواجب اتخاذها قبل البدء في العملية التعليمية في تحديد عدد أعضاء المجموعة ، وغالبا ما تتكون المجموعة التعلمية التعاونية من عضوين إلى أربعة أعضاء ، وقد قال بعض الباحثين أن العدد قد يصل إلى تسعة طلاب ، وبعضهم أشار إلى أن العدد المناسب يحبذ أن يكون زوجيا ما بين الأربعة والستة طلاب ، ومن هذا التباين في الآراء لتحديد العدد المطلوب لتشكيل المجموعة التعلمية التعاونية ، والتغيير الذي قد يطرأ على المجموعة من حين لآخر وتحديد عددها يخضع لأهداف الدرس المحددة وظروفه . غير أن البعض أشار إلى أن القاعدة الأساسية بالنسبة لعدد الطلاب الذين يشكلون المجموعة ، أنه كلما قلّ العدد كلما كان ذلك أفضل .
 
تعيين الطلاب في مجموعات :
    هناك طرق كثير لتعيين الطلاب في مجموعات ، وربما يكون أسهل هذه الطرق وأكثرها فاعلية هي :
أ ـ طريقة التعيين العشوائي . وفي هذه الطريقة بقوم المعلم بتقسيم العدد الكلي للطلاب على العدد المرغوب فيه لأعضاء المجموعة .
فإذا كان عدد الطلاب ـ على سبيل المثال ـ ثمانية وعشرين طالبا ، وأراد المعلم أن يزرعهم عشوائيا في مجموعات رباعية ، فإنه يقسم عدد الطلاب على عدد أفراد المجموعة ، وبذلك يحصل على سبع مجموعات ثم يطلب منهم أن يعدوا من واحد إلى سبعة ، وعندها يحصل كل طالب على رقم معين محصور ما بين واحد وسبعة ، بعد ذلك يطلب المعلم من كل طالب أن يبحث عن الطلاب الذين يحملون نفس الرقم الذي يحمله ، وبهذا تشكل مجموعات رباعية بطريقة عشوائية .
ب ـ التعيين العشوائي وفق مستويات الطلاب :
      يعطي المعلم اختبارا قبليا يتم على ضوءه تقسيم الطلاب إلى مستويات مختلفة ، عالية ، ومتوسطة ، ومتدنية ، وبعد ذلك يتعين طالب واحد من كل فئة في مجموعات ثلاثية ، ولكون الكثيرين من التربويين لا يحبذون المجموعات الثلاثية لذا يمكننا تشكيل مجموعات سداسية ، بوضع طالبين من مستوى واحد في مجموعة واحدة .
ج ـ تعيين الطلاب في مجموعات مختارة من قبل المعلم : وفي هذه الطريقة يحاول المعلم قدر الإمكان ألا يجمع في المجموعة الواحدة عددا كبيرا من الطلاب ذوي المستوى المتدني ، أو ممن يُعرفون بممارسة سلوكيات غير مرغوب فيها .
د ـ الاختيار الذاتي : يرى بعض المعلمين أن الطريقة المفضلة لديه في اختيار المجموعات أن يكون اختيارا ذاتيا ، بمعنى أن يختار الطلاب أنفسهم في كل مجموعة ممن يرغبون فيه من زملائهم ، وبهذه الطريقة تتكون المجموعة من الطلاب الذين تربطهم فيما بينهم الألفة والمحبة . غير أن لهذه الطريقة عيوبها وأهمها :
1 ـ أن كل طالب يواصل اختيار نفس الأشخاص لمجموعاتهم مما يؤدي إلى تكوين الشلل في المجموعة .
2 ـ عدم إتاحة الفرصة لطالب ما المشاركة في المجموعة ، مما يتطلب من المعلم التدخل لضمه إلى مجموعة من المجموعات .
3 ـ بعض الطلاب يظهر النية الحسنة عند دعوتك له بعدم رفض أي شخص للانضمام إلى مجموعته ، بينما هو في حقيقة الأمر يرفض ذلك . مما يتعين على المعلم أن يختار الوقت المناسب ليخبر الطلاب بأنه ليس من الضروري أن يستجيب دائما لتحقيق رغبات الآخرين على حساب مصلحته الشخصية .
4 ـ قليل من الطلاب يستمرون في الأحاديث الجانبية ، ولا يقومون بأداء أي عمل يسند إليهم .
5 ـ في بعض الأحيان يجلس الطلاب البطيئي العمل معا في مجموعة واحدة ، ولا يستطيعون أنجاز المهام التعليمية المسندة إليهم في الوقت المحدد لها .
 
3 ـ شرح المهمة ، وبنية الهدف للطلاب .
     يتعين على المعلم في بداية الحصة أن يشرح المهمة الأكاديمية للطلاب ، لكي يكونوا على بينة من العمل المطلوب ، ولكي يفهموا أهداف الدرس . لذا ينبغي على المعلم أن يوضح لطلابه الآتي :
أ ـ شرح ماهية المهمة ، والإجراءات التي يتعين على الطلاب إتباعها لإنجازها.
ب ـ أن يشرح اهداف الدرس ، ويربط المفاهيم والمعلومات التي سيدرسها الطلاب مع خبراتهم ومعلوماتهم السابقة .
ج ـ شرح محكات النجاح : يعبر المعلمون عن عن التوقعات الأكاديمية من خلال محكات موضوعة مسبقا تحدد الأداء المقبول ، والأداء غير المقبول ، بطلا من وضع علامات للطلاب ، وأحيانا يستخدم المعلمون التحسن كمحك للتفوق ، بمعنى تقديم أداء أفضل في هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع المنصرم .
 
بناء الاعتماد المتبادل الإيجابي :
    لكي يتأكد المعلمون من أن الطلاب يفكرون بشكل تعاوني وليس بشكل فردي " نحن وليس أنا " فإنهم يشعرون الطلاب بأن لديهم ثلاثة مسؤوليات هي :
أ ـ مسؤولية تعلم المادة المسندة إليهم .
ب ـ مسؤولية التأكد من تعلم جميع أفراد المجموعة للمادة .
ج ـ مسؤولية التأكد من تعلم جميع طلاب الصف لها بنجاح .
إن مما ينبغي معرفته أن الاعتماد المتبادل الإيجابي هو أساس التعلم التعاوني ، فبدونه لا وجود للتعاون ، ويمكن للمعلم بناء الاعتماد المتبادل الإيجابي بطرق كثيرة أهمها :
أ ـ تحقيق الأهداف : فكل درس تعاوني يبدأ بالاعتماد الإيجابي في تحقيق الهدف ، وبناء هدف المجموعة يتم بالطرق التالية :
1 ـ أن يحصل جميع أعضاء المجموعة على درجة أعلى من الدرجة المحكية المحددة عند اختبارهم بشكل فردي .
2 ـ أن يحصل جميع الطلاب على درجات أفضل من الدرجات السابقة .
3 ـ أن تصل الدرجة الكلية للمجموعة إلى المحك المحدد عندما يتم اختيار الطلاب بشكل فردي .
4 ـ أن تخرج المجموعة بناتج واحد .
ب ـ تحقيق المكافأة ، والاعتماد المتبادل في أداء الأدوار ، والحصول على الموارد .
       ويتم تحقيق المكافأة من خلال تقديم مكافآت زمرية جماعية ، بمعنى إن حصل جميع طلاب المجموعة على علامة أعلى من 90 % في الاختبار ، فإن كل طالب من المجموعة سيحصل على خمس علامات إضافية . مما يجعل أفراد المجموعة يشجعون ويدعمون تعلم بعضهم بعضا ، ومثل هذا الدعم والتشجيع الإيجابي يؤثر إيجابا على الطلاب ذوي المستوى المتدني لكي يصبحوا أكثر مشاركة في العملية التعلمية .
ج ـ بناء المسؤولية الفردية : وهو غرض ضمني من التعلم التعاوني ، ينحصر في جعل كل طالب في المجموعة عضوا أقوى بذاته ، ويتم تحقيق هذا الغرض من خلال تعلم كل طالب الحد الأقصى الممكن الوصول إليه .
د ـ بناء التعاون بين المجموعات : ويتم هذا بتعميم النواتج الإيجابية المنبثقة عن التعلم التعاوني على الصف بأكمله من خلال بناء التعاون بين المجموعات .
هـ ـ تحديد الأنماط السلوكية المرغوب فيها : عندما تبدأ المجموعات العمل بفاعلية فإن الأنماط السلوكية المتوقع حدوثها تتمثل في الآتي :
1 ـ الطلب من كل عضو أن يشرح كيفية الحصول على الإجابة .
2 ـ الطلب من كل عضو ربط ما يجري تعلمه حاليا مع ما سبق تعلمه .
3 ـ التأكد من كل عضو في المجموعة يفهم المادة ، ويوافق على الإجابات المطروحة .
4 ـ تشجيع الجميع على المشاركة .
5 ـ الاستماع بعناية لما يقوله الأعضاء الآخرون .
6 ـ نقد الأفكار لا نقد الأشخاص .
 
4 ـ تفقد فاعلية المجموعات التعلمية التعاونية : والتدخل لتقديم المساعدة لإنجاز المهمة كما يجب .
     إن من الأدوار الرئيسة للمعلم سواء أكان بناء الدرس بشكل تعاوني ، أم بشكل عام إجمالي أن بتفقد تفاعل الطلاب في المجموعات التعلمية وفي التدخل لمساعدتهم في أن يتعلموا ويتفاعلوا على نحو أكثر فاعلية .
ومما يراعى على المعلم تفقده السلوك الطلابي ، حيث ينبغي على المعلمين ملاحظة التفاعل بين أعضاء المجموعة لتقويم أمرين مهمين هما :
أ ـ التقدم الأكاديمي .
ب ـ الاستخدام المناسب للمهارات الزمرية والبينشخصية .
وعند تفقد المجموعات التعلمية التعاونية ، فإن هناك بعض الإرشادات التي يمكن للمعلمين أن يتبعوها :
1 ـ على المعلمين استخدام صحيفة ملاحظات رسمية يسجلون عليها عدد المرات التي يلاحظون فيها السلوكيات المناسبة التي استخدمها الطلاب .
2 ـ يتعين على المعلمين ألا يحاولوا تسجيل سلوكيات كثيرة جدا في وقت واحد ، ولا سيما في المراحل الأولى من عملية الملاحظة الرسمية .
ومن السلوكيات التي يمكن للمعلم ملاحظتها الآتي :
أ ـ المساهمة بالأفكار .
ب ـ طرح الأسئلة .
ج ـ التعبير عن المشاعر .
د ـ الإصغاء النشط .
هـ ـ الإعراب عن الدعم والقبول للأفكار المطروحة .
و ـ تشجيع جميع الطلاب على المشاركة .
ز ـ تلخيص المعلومات .
ح ـ التأكد من الفهم .
ط ـ تخفيف التوتر .
ي ـ التعبير عن الحب والمودة بين الأعضاء .
3 ـ يجب على المعلمين أن يركزوا على السلوكيات الإيجابية .
4 ـ يتعين على المعلمين أن يضيفوا ويثروا البيانات المسجلة بملاحظات حول سلوكيات محددة للطالب .
5 ـ يجب أن يدرب المعلمين طلابهم على عمل الملاحظة ، لأن الطالب الملاحظ يمكنه الحصول على معلومات أشمل عن عمل المجموعة .
 
5 ـ تقويم تحصيل الطلاب :
     على المعلمين تقويم تحصيل الطلاب ، ومساعدتهم في تفحص العملية التي يقومون بتنفيذها مع بعضهم بعضا ، من أجل زيادة تعلم جميع الأعضاء إلى الحد الأقصى . ومن ثم يمكن لهم أن يقدموا غلقا للدرس ، وذلك بالآتي :
أ ـ إعطاء الطلاب الفرصة لكي يلخصوا النقاط الرئيسة فيه .
ب ـ استرجاع الأفكار .
ج ـ تحديد أسئلة نهائية يطرحونها على المعلم .
كما تشمل عملية التقويم : نوعية التعلم وكميته ، وتفحص عملية التعلم حيث ينبغي على الطلاب بعد أن ينجزوا عملهم أن يتفحصوا العملية التي عملوا بها معا للتأكد من تعلم جميع الأعضاء .
 
ثانيا ـ المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية .
    يوصف هذا النوع من المجموعات التعلمية التعاونية بأنه من المجموعات غير المتجانسة ، وتكون العضوية فيها دائمة ومستقرة .
أما الغرض الرئيس منها : هو أن يقوم الأعضاء فيها بتقديم الدعم والتشجيع والمساندة لبعضهم بعضا كي يتقدموا أكاديميا .
وقد تلتقي المجموعات الأساسية بشكل يومي في المرحلة الابتدائية ، ومرتين في الأسبوع في المرحلة المتوسطة والثانوية .
   وتتصف المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية في الأغلب الأعم بالتالي :
1 ـ غير متجانسة العضوية ، وخاصة من حيث الدافعية نحو التحصيل ، والتركيز على المهمة .
2 ـ يلتقي أعضاؤها بانتظام .
3 ـ دائمة بدوام الدراسة .
    وتنقسم المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية إلى نوعين هما :
1 ـ المجموعات الخاصة بالمساق ( المادة التعليمية )
وهذا النوع يتسم عادة بعدم التجانس بين أعضائه ، وتتكون المجموعة من أربعة طلاب تستمر طوال فترة دراسة المساق ، وتعمل هذه المجموعات على إضفاء الصفة الشخصية على العمل المطلوب ، وعلى الخبرات التعلمية الموجودة في المساق .
كما تقوم هذه المجموعات بتوضيح أية أسئلة تتعلق بالمهام المطلوبة في المساق ، والجلسات الصفية ، وتناقش المهام المسندة إليها ، وتخطط وتراجع وتحرر البحوث ،
وتعد الطلاب للاختبارات ، وتتأكد من إنجاز كل طالب للمهام المكلف بها ، ومن تقدمه بصورة مقبولة في فهم المساق .
2 ـ المجموعات الأساسية المدرسية :
     وهي مجموعات يتم تشكيلها من جميع طلاب السنة الدراسية الواحدة من بداية العام الدراسي ، ويتعين على إدارة المدرسة أن تعد جدول الحصص بحيث تضم المجموعات الأساسية أكبر عدد ممكن من الطلاب من نفس الصفوف ، ويبقى الطلاب في تلك المجموعات معا إلى أن يتخرج جميعهم ، وتجتمع المجموعات مرتين في اليوم إذا كان أفرادها من المرحلة الابتدائية ، أو مرتين في الأسبوع إذا كانوا من المرحلة المتوسطة ، أو الثانوية ، للتأكد من تحقيق جميع الطلاب لتقدم أكاديمي جيد .
 
الأسس والخطوات المهمة والضرورية لنجاح عمل المجموعات التعلمية التعاونية :
    تمر طريقة المجموعات التعلمية التعاونية لكي تؤدي عملها على الوجه الأكمل بعدة أسس وخطوات يمكن إيجازها في الآتي :
1 ـ جو العمل : فالفاعلية في حل المشكلات تتطلب توفير جو مادي للجماعة يساعد على التعرف على المشكلة .
2 ـ الطمأنينة : إن العلاقة الطبيعية بين الطلاب لا تدع مجالا للخلاف ، وتسمح بالانتقال من المهام الفردية ، إلى أهداف الجماعة .
3 ـ القيادة الموزعة : توزيع القيادة بين الطلاب يؤدي إلى انغماسهم في المهام ، كما يسمح بأقصى نمو ممكن بينهم .
4 ـ وضوح الأهداف : إن الصياغة الواضحة للهدف تزيد من الشعور بالجماعة ، كما تزيد من اشتراك الطلاب في عملية اتخاذ القرارات .
5 ـ المرونة : على الجماعات أن تضع خطة عمل لاتباعها من البداية ، مع وضع أهداف جديدة في ضوء الاحتياجات الجديدة ، وحينئذ يمكن تعديل خطة العمل .
6 ـ الإجماع : من الضروري أن تستمر عملية اقتراح القرارات ، ومناقشتها ، حتى تصل الجماعة إلى قرار يحصل على موافقة إجماعية .
7 ـ الإحاطة بالعملية : إن الإحاطة بالعملية الجماعية تزيد من احتمال التعرف على الهدف ، كما تسمح بالتعديل السريع للأهداف الرئيسة والفرعية .
8 ـ تقرير حجم المجموعات : تختلف أعداد طلاب المجموعات باختلاف موضوعات التعلم .
9 ـ توزيع الطلاب على المجموعات : ويتعين عند التوزيع مراعاة تنوع قدراتهم ، وميولهم ، ودرجات رغبتهم في المشاركة والتعاون .
10 ـ تخطيط مواد التدريس بالمجموعات المتعاونة : ينبغي أن يتم تخطيط المواد بصيغ مشجعة على التفاعل والتعاون المشترك لأفراد المجموعة الواحدة ، والمجموعات مع بعضها بعضا .
11 ـ توضيح مهمة التحصيل للمجموعات المتعاونة ، بإعلام طلاب المجموعة بطبيعة التعلم الذي سيقومون به ، وبالأهداف التي سيحققونها ، ونوع المفاهيم والمعارف المتصلة بكل ذلك .
12 ـ اقتراح أساليب ووسائل مشتركة لتوحيد وتكثيف وتعاون أفراد المجموعة وتفاعلها من جانب ، ومتابعتهم والتعرف على مدى تعاونهم ومشاركتهم في التعلم والتحصيل من جانب آخر .
13 ـ توضيح المعايير اللازمة لنجاح التحصيل والتعلم للمجموعات التعلمية التعاونية.
14 ـ تحديد أنواع السلوكيات المرغوبة نتيجة عمل المجموعات التعاونية ، ومتابعة وتوجيه هذه السلوكيات للوصول بها إلى الأفضل .
15 ـ  مساعدة المجموعات المتعاونة في التغلب على صعوبات التعلم ، وتقديم التغذية الراجعة اللازمة لتكميل وتصحيح ما أخفقوا فيه .
16 ـ تقويم كفاية تعلم الطلاب بالمجموعات التعلمية المتعاونة ، بالاختبارات ومواقف التحصيل المتنوعة .



المراجع /
ü  كتاب المنهج المدرسي المعاصر للدكتور حسن جعفر الخليفة

ü  كتاب مدخل إلى المناهج وطرق التدريس للدكتور حسن جعفر الخليفة